الاثنين، 20 يوليو 2015


واحدة من أكثر القصص غرابة  تتعلق بالمخلوق الذي ظهر في ليلة باردة من أبريل 1973 في بلدة انفيلد، إلينوي. وسرعان ما زرع الخوف في كل ارجاء البلدة ففي ليلة 25 أبريل 1973، ادعى فتى اسمه جريج جاريت انه كان جالسا في الفناء الخلفي لمنزله عندما اقترب منه مخلوق صغير "له ثلاثة أرجل وجلد غروي رمادي ومخالب قصيرة" لكن ما كان أكثر إثارة للقلق هو عيناه الحمراء كالدم. . قام الوحش بتمزيق حذاء الفتى بمخالبه و ترك هذا اثار على قدمه بعدها ركض الفتى إلى منزله وأخبر والديه بما حدث، ولكنهم لم يجدوا أي أثر للمخلوق. بعد نصف ساعة فقط ظهر المخلوق مرة أخرى لكن في بيت اخر ليس بعيدا عن البيت الاول , السيد هنري مكدانيل وزوجته عادا الي البيت حوالي الساعة 9:30 ليجدا ابنهما وابنتهما في حالة من الرعب. وعن سبب خوفهم قال الطفلين أن "الشيء" حاولوا اقتحام المنزل من خلال الباب الأمامي، وحاول أيضا أن يدخل عن طريق جهاز تكييف الهواء الموضوع ف النافذة.
 رفض هنري تصديق قصة الوحش الذي حاول اقتحام المنزل واطلق عليه اسم "المسخ  وردي العينين" كما وصفه اولاده , و ظن ان الشيء هذا لم يكن سوى قط او كلب إلى ان وجد هنري نفسه وجها لوجه امام الوحش الغامض وردي العينين و ذلك بعد ان سمع الجميع ضجيج و خدش عند الباب الامامي فتح السيد هنري الباب ليجد امامه مخلوقا مخيف فاغلق الباب مرة اخرى و بسرعة احضر السيد هنري مسدسه بعدها عاد وفتح الباب مجددا كان الوحش ما يزال في مكانه و صفه السيد هنري بانه "حيوان رمادي اللون قصير ذو ثلاثة أرجل و ذراعين قصيرين يخرجان من منطقة الثدي، وعينان ورديتان تشع مثل المصابيح" كان يحاول اقتحام البيت , قال هنري انه اطلق النار على الوحش حوالي اربع
 مرات لكن هذا لم يؤثر على الوحش الذي قفز ثلاث قفزات قطع بهم مسافة 50 قدم وشق طريقه عبر الاشجار متجها إلى السكة الحديد , قدمت السلطات المحلية بعد ان ابلغهم هنري بمما حدث وعندما وصلوا إلى منزل كان الدليل الوحيد الذي وجدوه هو الخدوش الغريبة على جدران البيت و الباب و سلسلة من اثار اقدام على الرمل في فناء البيت. كانت اثار الاقدام غير عادية ست اثار لأخمص القدمين و اكثر ما كان اثارة للدهشة هو وجود ثلاث طبعات على الارض لثلاثة اقدام واحدة منهم اصغر قليلا. شككت الشرطة في صحة كلام عائلة هنري إلى ان تلقوا اتصال اخر من اسرة الصبي الذي هاجمه الوحش قبل ان ينتقل إلى بيت هنري , في بيت ذلك الصبي عثرت الشرطة فقط على الحذاء الممزق و الخدوش على قدم الصبي لكن لا شيء اخر يثبت ان وحش هو من قام بهذا , 
في وقت لاحق بعد أسبوعين تقريبا ، هنري مكدانيل ادعى رؤية المخلوق مرة أخرى وهذه المرة في منتصف الليل بعد ان ايقظه نباح الكلاب في الشارع فخرج من بيته حاملا سلاحه ولما فتح الباب الامامي لبيته راى من بعيد الوحش ذاته يتمشى في المكان نفسه الذي فر اليه في المرة السابقة قرب السكة الحديد .
اكثر من شاهد 
بعد ذلك بوقت قصير وصلت القصة إلى وسائل الإعلام وغمرت المدينة بالصحفيين والباحثين عن الخوارق ومجموعات
 من هواة صيد الوحوش "الصيادين" الذين كانوا مسلحين و بدأ هؤلاء بعمل بدوريات في كل ارجاء المدينة لا سيما بالقرب من السكك الحديدية. كل هذا من اجل البحث عن المخلوق , اثنان من هؤلاء الصيادين مايك موجلي و روجر تابي (وكلاهما من إلووود انديانا) كلاهما اقسم على رؤية قرد رمادي يتحرك بسرعة بين الاشجار , بعدها ادعى رجل اخر رؤيته للوحش يختبئ تحت بعض الشجيرات عندما رآه بدأ بإطلاق النار على الفور لكن المخلوق فر بسرعة فائقة امام اعين بعض الشهود. شاهد اخر و هو ريك راينبو الذي كان آنذاك مدير محطة إذاعية في كوكومو إنديانا، بتاريخ الاحد 6 مايو من نفس العام كان يبحث عن الوحش في رقعة من اراضي المدينة مع ثلاثة من أصدقائه عندما رأوا مخلوق رمادي يبلغ طوله حوالي خمسة أقدام ونصف وله ظهر منحني كان يمر عبر الغابات قرب منزل مهجور ( قريب من بيت ال مكدانيل) انتقل المخلوق بسرعة غير طبيعية وسرعان ما اختفى عن أنظار الرجال الأربعة لكن قبل ان يختفي ادعى ريك راينبو ان المخلوق اطلق صرخة غريبة و هذا ما توافق مع اقوال عدة شهود اخرين من سكان البلدة حين اكد عدد منهم على انهم رأوا هذا المخلوق من قبل عدت مرات بعد سماعهم مباشرة لصرخات مخيفة ومشؤمة صادرة من احد المنازل المهجورة بالبلدة .
شيطان فيرنون
بين عامي 1941 و 1942 كان هناك سلسلة من المشاهدات المماثلة في قرية صغيرة تبعد عن انفيلد 40 ميلا فقط
تسمى فيرنون وشملت هذه المشاهدات وحشا غامض قافز روع السكان المحليين و كان مسؤول عن نفوق الحيوانات والعديد من التشوهات في المنطقة. اطلق السكان المحليين على هذا المخلوق اسم "شيطان فيرنون"، و وصف بانه مخلوق غريب الشكل قادر على القفز لمسافة تصل الي 20-40 قدم في القفزة الواحدة. وهي مواصفات قريبة جدا من المخلوق الذي ظهر فيما بعد في بلدة انفليد لذلك ذهب البعض الى القول بانه هو نفسه و الجدير بالذكر انه في نفس الوقت الذي ظهر فيه هذا الوحش في انفيلد ادعى عدد من سكان البلدة رؤيتهم لكائنات فضائية في المنطقة و ذلك خلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان عام 1973 مما دفع الكثيرين إلى التكهن بانه ربما كان هناك بعض المخلوقات الفضائية كانت في زيارة لكوكب الارض لكنها ضلت طريقها و لم تعد ابدا الى مركبتها ولا كوكبها فبقيت على الارض تظهر من حين إلى آخر. في النهاية فانه يجب القول بان مخلوق انفليد المخيف لم يظهر و لم يسمع عنه مرة اخرى بعد عام 1973.

0 التعليقات:

إرسال تعليق